التكنلوجيا العصبية
وتفسر على أنها آلية فهم الإنسان للدماغ والجوانب المختلفة للوعي والفكر والأنشطة العليا في الدماغ. وتشمل التقنيات المصممة لإصلاح وتحسين وظائف الدماغ.
تبسيط معنى التكنلوجيا العصبية
لنفرض أنه يمكنك التحكم بفأرة الكمبيوتر باستخدام عقلك بدلاً من يدك, قد يبدو الأمر أشبه بالخيال العلمي لكن الباحثين تمكنو من جعل هذا السيناريو حقيقة وهذا بفضل التكنلوجيا العصبية.
اذن التكنلوجيا العصبية هي عملية دمج بين المكونات التقنية مع الجهاز العصبي, ويمكن ان تكون هذه التقنيات أجهزة كمبيوتر أو اقطاب كهربائية, أو اي تقنية أخرى يمكن اعدادها للتفاعل مع النبضات الكهربائية التي تمر عبر جسم الأنسان.
اهداف التكنلوجيا العصبية
للتكنلوجيا العصبية هدفان رئيسيان :إما تسجيل الإشارت والاوامر من الدماغ وترجمتها للأجزاء التقنية (كفأرة الكمبيوتر التي يتم التحكم بها عن طريق الدماغ), أو معالجة الدماغ عن طريق تطبيق محفزات كهربائية أو بصرية (كمعالجة مرضى الشلل ).
بعض انواع التقنيات المستخدمة لتسجيل إشارة الدماغ
- مخطط كهربائية الدماغ(EEG): هو أقدم تقنية غير جراحية لتسجيل النشاط الكهربائي للدماغ باستخدام اقطاب كهربائية توضع على فروة الرأس.
- التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي(FMRI): وهي قياس نشاط الدماغ عن طريق الكشف عن تغيرات تدفق الدم في الدماغ بدقة عالية جداً, إلا أنها مكلفة جداً.
- التحليل الطيفي للأشعة تحت الحمراء القريبة(FNIRS): وهو اجهزة استشعار محمولة في اليد توضع على فروة الرأس إلا أنها اقل دقة من التصوير المغناطيسي الوظيفي.
- غرز أبر دقيقة: هي تقنية تتضمن ادخال اقطاب كهربائية صغيرة إلى قشرة الدماغ, الإشارات تكون واضحة جدا, إلا انها محدودة.
بعض من انواع التقنيات المستخدمة في تحفيز الدماغ
- التحفيز الكهربائي عبر الجمجمة (TES): هي تقنية غير جراحية يتم فيها تطبيق تيارات صغيرة جداًعلى الأقطاب الكهربائية الموجودة على فروة الرأس لتحفيز وظائف معينة.
- التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة(TMS): نفس مبدأ التحفيز الكهربائي إلا انه يستخدم نبضات مغناطيسية من خلال لفائف توضع على فروة الرأس, يُنتج الحقل المغناطيسي تدفقات تيار كهربائي في الدماغ, مما يغير من الاتصال بين الخلايا العصبية, يستخدم في عملية الأدراك والتعلم والذاكرة.
- الموجات فوق الصوتية المركزة (FUS): هي تقنية غير جراحية تطبق نبضات مركزة من الأشعة تحت الحمراء لتحفيز مناطق معينة من الدماغ, يمكن ان تطبق من خلال العين أو الأنف.
- التحفيز العميق للدماغ (DBS): وهي زرع اقطاب كهربائية تعمل كمحفزات عصبية. تم استخدامها على الإنسان للتخفيف من أعراض بعض الأمراض كداء باركنسونأو الصرع.
بعض من تطبيقات علم الأعصاب
❤ الإرتجاع البيولجي العصبي
باستخدام مخطط كهربائية الدماغ او التصوير بالرنين الوظيفي يمكن تعليم شخص ما التحكم بوظائفة العصبية المركزية, متل التحكم بضربات قلبه.
❤ الجيل القادم من علم الأدوية العصبية
يتم الأستفادة من الأدوية العصبية السلوكية من أجل عملية فهم افضل للجهاز العصبي وتطوير عقاقير أكثر فعالية.
❤ التعويضات العصبية
هذه الأجهزة قادرة على استبدال القدرات الحركية أو الحسية أو الإدراكية التي تضررت نتيجة الإصابة أو المرض.
❤ واجهات عصبية
تعد واجهات الدماغ والحاسب أساسية في تطوير أجهزة الأستشعار والأطراف الصناعية.
❤ علم البصريات الوراثي
يتيح الجمع بين التكنلوجيا العصبية وعلم الوراثة تشغيل جينات معينة في الأنسجة العصبية أو ايقافها باستخدام الضوء المركز.
أحدث التطورات في علم الأعصاب
مشاريع التكنلوجيا العصبية الرئيسية هي حالياً في أيدي الشركات الكبيرة. في عام 2016 , أطلق الملياردير ELON MUSK , مبتكر شركة TESLA & SPACEX شركة NEURALINK , وهي شركة مكرسة لتطوير واجهات قابلة للزرع بين الدماغ والآلة, وذلك من خلال جراحة غير مؤلمة يتم زراعة اسلاك رفيعة جدا - قطرها حوالي خمسة ميكرونات - في القشرة الدماغية لإرسال المعلومات واستقبالها.
وتأسست في نفس العام شركة KERNEL , والتي تمتلك نموذجا اولياً لواجهة دماغية غير جراحية قادرة على تحديد الحالة المزاجية.
ويقوم عمالقة مثل FACEBOOK & GOOGLE , بتطوير مشاريع التكنلوجيا العصبية الخاصة بهم.
واخيراً تتقدم التكنلوجيا العصبية على قدم وساق, ولذلك يبدو لنا احياناً انها تدخل عالم الخيال العلمي, وكما تبين لنا انها ترتكز على اكتشاف مايحدث داخل الدماغ , والتأثير على وظائفه وهنا تظهر الحدود الأخلاقية لأن هذه التقنية يمكن بمثابة قراءة , أو التحكم في افكار الشخص وعواطفه.