cupread

مدونة علمية تهتم بكل ما يخص تكنلوجيا الهندسة الطبية والصحة والجمال والابحاث العامة

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

الليشمانيا

           الليشمانيا- تعرف على الليشمانيا

مقدمة.
تعريف بمرض الليشمانيا.
ماهي أنواعها وأماكن وجودها؟
ماهي عوامل الخطر وطرق التشخيص والوقاية والعلاج؟


مقدمة:
- تعرف على الليشمانيا

الليشمانيات مرض جلدي تسببه طفيليات تنتقل عن طريق لدغة أنثى ذبابة الرمل (الفليبوتوم) التي تحمل هذه الطفيليات، تنشط هذه الإصابة في المناطق الفقيرة، ويرتبط هذا المرض بسوء التغذية والنزوح البشري، وسوء المسكن، وضعف جهاز المناعة، ونقص الموارد المالية والطبية، يرتبط مرض الليشمانيات أيضًا بالتغيرات البيئية مثل إزالة الغابات وبناء السدود وشبكات الري والتحضر.

 و تقدر الإصابة بنحو 700000 إلى 1 مليون حالة جديدة تسجل سنويا.

 وهناك جزء صغير من المصابين  بالطفيليات المسببة لداء الليشمانيات سوف يصيبهم المرض في النهاية.

ويوجد من أكثر من 20 نوعًا من الليشمانيا. 

و من الواضح أن ما يزيد عن 90 نوعًا من ذبابة الرمل تنقل طفيليات الليشمانيا هذه. 

و هناك 3 أشكال رئيسية لمرض الليشمانيا:


أنواع داء الليشمانيات

 1- داء الليشمانيا الحشوي (vl)

والمعروف أيضًا باسم (الكالازار)، ويصنف بأنه قاتل إذا تُرك دون علاج في أكثر من 95٪ من الحالات، ويتميز عن غيره بظهور نوبات غير منتظمة من الحمى وفقر الدم وفقدان الوزن وتضخم الطحال والكبد، تحدث معظم الحالات في البرازيل وشرق أفريقيا والهند، و يقدر بنحو (50000 إلى 90000 ) حالة جديدة من ( VL ) تحدث سنويًا في جميع أنحاء العالم، و ما بين 25 إلى 45 % فقط المبلغ عنها لمنظمة الصحة العالمية، ولا يزال أحد أهم الأمراض الطفيلية، مع احتمال تفشي المرض والوفاة. في عام 2020 حدثت أكثر من 90٪ من الحالات الجديدة المبلغ عنها إلى منظمة الصحة العالمية في 10 دول وهي: ( البرازيل، الصين، إثيوبيا، إريتريا، الهند، كينيا ،الصومال، جنوب السودان، السودان، اليمن).


2- داء الليشمانيات الجلدي (CL) :

هو النوع الأكثر انتشارا لداء الليشمانيات، يتسبب بظهور آفات جلدية خطيرة، وبشكل رئيسي تقرحات، على الأجزاء المكشوفة من الجلد، مما يترك ندوبًا وآثارها تبقى مدى الحياة، ويسبب إعاقات خطيرة، تحدث حوالي 95٪ من حالات ( CL ) في الأميركتين وحوض البحر الأبيض المتوسط ​​والشرق الأوسط وآسيا الوسطى، و في عام 2020 حدثت أكثر من 85٪ من حالات ( CL ) الجديدة في 10 دول وهي: (أفغانستان، الجزائر، البرازيل، كولومبيا ،العراق، ليبيا، باكستان، بيرو، الجمهورية العربية السورية، تونس) و تشير التقديرات إلى أن ما بين 600000 إلى واحد مليون حالة جديدة تحدث سنويًا في جميع أنحاء العالم.


3- داء الليشمانيات الجلدي المخاطي :

 يؤدي إلى تخريب جزئي أو كلي للأغشية المخاطية للأنف والفم والحلق، تحدث أكثر من 90٪ من حالات مرض الليشمانيات الجلدي المخاطي في بوليفيا (دولة - المتعددة القوميات) والبرازيل وإثيوبيا والبيرو.

 تنتقل طفيليات اللشمانيا عن طريق لدغات إناث ذبابة الرمل (الفليبوتوم )المصابة ، والتي تتغذى على الدم لإنتاج البيض. 

تعتمد وبائيات داء الليشمانيات على خصائص الطفيلي وذبابة الرمل، والخصائص البيئية المحلية لمواقع الانتقال،  والتعرض الحالي والماضي للطفيلي، والسلوك البشري. تم العثور على حوالي 70 نوعًا من الحيوانات، بما في ذلك البشر، كمضيفين طبيعيين لطفيليات الليشمانيا.

(تقول منظمة الصحة العالمية)

أن داء الليشمانيات الحشوي أو الجلدي أو الجلدي المخاطي مستوطن في الجزائر وبلدان شرق إفريقيا. يحدث تفشى داء الليشمانيات الحشوي بشكل متكرر في شرق إفريقيا.

و إن وباء داء الليشمانيات الجلدي في الأميركتين معقد للغاية، مع وجود اختلافات في دورات حياته وكيف ينتقل، وناقلات ذبابة الرمل، والمظاهر السريرية، والاستجابة للعلاج، وأنواع الليشمانيا المتعددة المنتشرة في نفس المنطقة الجغرافية،  ففي عام 2020 ، مثلت البرازيل أكثر من 97٪ من حالات ( VL ) في تلك المنطقة.

أما شرق المتوسط: تمثل هذه المنطقة 80٪ من حالات داء الليشمانيات الجلدي، و داء الليشمانيات الحشوي مستوطن بدرجة كبيرة في العراق والصومال والسودان واليمن.

أما الإقليم الأوروبي، تقول  منظمة الصحة العالمية ان

 داء الليشمانيات الجلدي والحشوي  في عام 2020 تم الإبلاغ عن 199 حالة واردة بشكل رئيسي من إفريقيا والأميركتين إلى الإقليم الأوروبي.

أما في  إقليم جنوب شرق آسيا 

داء الليشمانيات الحشوي هو الشكل الرئيسي للمرض في هذا الإقليم، وهي الوحيدة التي لديها مبادرة للقضاء على داء الليشمانيات الحشوي كمشكلة صحية عامة بحلول عام 2020، وفي عام 2020  لاحظ الإقليم حوالي 2295 حالة، وهو أقل رقم مسجل، و يستعد الإقليم لتحقيق هذا الهدف، حيث تهدف البلدان إلى جعل منظمة الصحة العالمية تتحقق من القضاء على المرض بحلول عام 2023.


4- مرض الليشمانيات الجلدي (PKDL)

 عادةً ما يكون مرض الليشمانيات الجلدي (PKDL) هو تكملة لمرض الليشمانيات الحشوي، الذي يظهر على شكل طفح جلدي بقعي، أو حطاطي، أو عقدي  على الوجه والذراعين والجذع وأجزاء أخرى من البدن، يحدث بشكل رئيسي في شرق إفريقيا وشبه القارة الهندية، حيث تم الإبلاغ عن إصابة من 5 الى 10% من مرض (الكلازار) بهذه الحالة. 

 يظهر عادةً بعد 6 أشهر إلى سنة أو أكثر بعد علاج الكالازار على ما يبدو، ولكن يمكن أن يحدث في وقت سابق. 

 يعتبر الأشخاص المصابون بـ( PKDL) مصدرًا محتملاً لعدوى الليشمانيا.


5- العدوى المشتركة الليشمانيا وفيروس نقص المناعة البشرية:

 يتمتع الأفراد المصابون بفيروس الليشمانيا وفيروس نقص المناعة البشرية بفرصة كبيرة لتطور المرض السريري الكامل، وارتفاع معدلات الانتكاس والوفيات، يقلل العلاج المضاد للفيروسات  من تطور المرض ، ويؤخر الانتكاسات، وفي عام 2021 تم الإبلاغ عن عدوى مصاحبة للشمانيا وفيروس نقص المناعة البشرية من 45 دولة.

و تم الإبلاغ عن معدلات عالية للإصابة بفيروس الليشمانيا وفيروس نقص المناعة البشرية في البرازيل وإثيوبيا وولاية بيهار الهندية.

عوامل خطر الإصابة بمرض الليشمانيا:


1- النمط الاجتماعي والاقتصادي:

حيث يزيد الفقر من خطر الإصابة بمرض الليشمانيات،  وقد يؤدي سوء المساكن والظروف الصحية المنزلية (مثل الفقر المطقع وسوء إدارة النفايات والصرف الصحي المفتوح) إلى زيادة تكاثر ذبابة الرمل، و تنجذب ذبابة الرمل إلى المساكن المزدحمة لأنها توفر مصدرًا جيدًا لوجبات الدم،  قد يؤدي السلوك البشري، مثل النوم بالخارج أو على الأرض، إلى زيادة المخاطر.


2-  التغذية السيئة:

 تزيد العادات الغذائية التي تفتقر إلى البروتين والطاقة والحديد وفيتامين( A) والزنك من خطر انتقال العدوى إلى مرض كامل النضج.


3- تنقل السكان:

 غالبًا ما ترتبط أوبئة كل من داء الليشمانيات الجلدي والحشوي بالهجرة، وحركة الأفراد الذين لا يتمتعون بمناعة كافية إلى المناطق الموبوءة.


4- التغيرات البيئية:

 يمكن أن يتأثر معدل الإصابة بمرض الليشمانيات بالتغيرات، والانتقال للعيش في مناطق الغابات.


5- تغير المناخ:

 داء الليشمانيات حساس حيث يمكن أن يكون للتغيرات في درجات الحرارة، وسقوط الأمطار، والرطوبة، فهي عوامل تنشيط هذا الوباء.

كما يمكن أن يؤدي الجفاف والمجاعة والفيضانات إلى نزوح جماعي، وهجرة الناس إلى المناطق التي ينشط فيها مرض الليشمانيا، وقد يؤدي سوء التغذية إلى الإضرار بمناعتهم ويجعلهم عرضة للإصابة


كيف يشخص داء اللشمانيا وكيف يتم علاجه؟

أن داء الليشمانيات الحشوي، يتم تشخيصه من خلال الجمع بين الإشارات السريرية والاختبارات الطفيلية أو المصلية (مثل الاختبارات التشخيصية السريعة). 

اما في داء الليشمانيات الجلدي والجلد المخاطي ، تكون الاختبارات المصلية محدودة القيمة والمظاهر السريرية مع اختبارات الطفيليات تؤكد التشخيص.

و يعتمد علاج داء الليشمانيات على عدة عوامل:

 1- داء الليشمانيات مرض قابل للعلاج والشفاء ، ويتطلب برنامجا مناعيًا لأن الأدوية لن تتخلص من الإصابة في الجسم، وبالتالي حدوث خطر الانتكاس في حالة حدوث كبت المناعة.

2- يحتاج كل المرضى الذين أصيبوا بداء الليشمانيات الحشوي إلى علاج سريع ومتكامل. 

 3- تتوفر معلومات مفصلة عن علاج الأشكال المختلفة للمرض حسب الموقع الجغرافي في سلسلة التقارير الفنية لمنظمة الصحة العالمية ( 949 ) (مكافحة داء الليشمانيات).


كيفية الوقاية والسيطرة على داء اللشمانيا؟

 يتوجب الوقاية من داء الليشمانيا ومكافحته مجموع  العوامل التي تسبب الوباء، لأن انتقال العدوى يحدث في نظام بيولوجي معقد، ومنها:

  • التشخيص المبكر والعلاج السريع والفعال يقلل من سرعة انتشار المرض ويمنع الإعاقة والوفاة، و يساعد على الحد من انتقال المرض ومراقبة انتشاره، و يتوفر حاليًا علاج فعال وآمن للغاية مضادة للشمانيا، مع تحسن الحصول على الأدوية بشكل كبير بفضل مخطط الأسعار الذي تفاوضت عليه منظمة الصحة العالمية وبرنامج التبرع بالأدوية من خلال منظمة الصحة العالمية.
  • تساعد مكافحة نواقل الداء على تقليل انتقال المرض أو إيقافه عن طريق تقليل عدد ذباب الرمل، و تشمل طرق المكافحة، رش المبيدات الحشرية، واستخدام الناموسيات والمعالجة بالمبيدات، والعناية بالبيئة، والوقاية الشخصية.
  • إن المراقبة الفعالة والفورية للأمراض مهمة،  والتصرف أثناء انتشار الأوبئة، والأوقات التي ترتفع فيها معدلات وفيات الحالات الخاضعة للعلاج.
  • تعتبر السيطرة على الوباء  أمرًا معقدًا ويجب أن يتم تكييفه وفقًا للوضع المحلي .
  • التثقيف الاجتماعية وتقوية الشراكات المكافحة،  يجب دائمًا حشد المجتمع وتثقيفه من خلال تدخلات فعالة لتغيير السلوك محليًا، الشراكة والتعاون مع مختلف أصحاب المصلحة وبرامج مكافحة الأمراض يعتبر أمر بالغ الأهمية.

 استجابة منظمة الصحة العالمية  

 يشمل عمل منظمة الصحة العالمية في مكافحة داء الليشمانيات ما يلي:

  • دعم البرامج الوطنية لمكافحة داء الليشمانيات تقنيًا وماليًا، لإنتاج مبادئ توجيهية محدثة ووضع خطط لمكافحة المرض، بما في ذلك أنظمة المراقبة المستدامة والفعالة، وأنظمة التأهب والاستجابة للأوبئة.
  • رصد اتجاهات المرض وتقييم تأثير أنشطة المكافحة التي ستسمح بزيادة الوعي والدعوة بشأن العبء العالمي لداء الليشمانيات وتعزيز الوصول العادل إلى الخدمات الصحية.
  • تطوير استراتيجيات ومعايير سياسية قائمة على الأدلة للوقاية من داء الليشمانيات ومكافحته ومراقبة تنفيذها.
  • تعزيز البحث واستخدام المكافحة الفعالة لداء الليشمانيات، بما في ذلك الأدوية الآمنة والفعالة والميسورة التكلفة، فضلاً عن أدوات التشخيص واللقاحات.
  • دعم برامج المكافحة الوطنية لضمان الوصول إلى الأدوية المضمونة الجودة.

 عمل منظمة الصحة العالمية على داء الليشمانيات

  (مرصد الصحة العالمي)

تقوم بحث البلدان على تكثيف إطار العمل الاستراتيجي لمعالجة الاحتياجات الضخمة غير الملباة للأمراض الجلدية في 13 يونيو 2022


 تنشر منظمة الصحة العالمية مبادئ توجيهية جديدة مع توصيات علاج خاصة بكل منطقة .

عن الكاتب

HGH

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

cupread